في كل حتة مسمعين.. تعاونات فنية عالمية لنجوم مصريين قبل ظهور الإنترنت
جمعنالكم قايمة لنجوم مصريين زي عمرو دياب، مصطفى قمر، هشام عباس وحكيم اللي عملوا تعاونات مع فنانين أجانب ووصلوا للعالم قبل عصر السوشيال ميديا.

زمان قبل ما يكون فيه سوشيال ميديا أو منصات موسيقية أونلاين أو حتى وسائل سهلة للتواصل، التعاون بين فنان مصري وفنان أجنبي كان تحدي ضخم، لأن التعارف والوصول لبعض ماكانش بيحصل بسهولة، وخصوصًا إن شهرة الفنان المصري برا كانت محدودة. ومع ذلك حصلت تعاونات عالمية عظيمة، لأن الفنانين كانوا مؤمنين بفكرتهم وبقيمة المزيكا اللي بيقدموها، ومستعدين يبذلوا مجهود وتضحيات عشان يوصلوا صوتهم للعالم. كانوا شايفين إن الفن المصري يقدر يتخطى الحدود ويوصل العالمية، ولما ده كان بيحصل، النجاح كان بيكون عالمي ومؤثر
"من مصر لليونان – خطوة عمرو دياب الأولى في الدويتو مع أنچيلا ديميتريو"
الحكاية بدأت في ألبوم “قمرين” يوليو 1998، أول تعاون بين عمرو دياب ومحسن جابر بعد انتقاله من صوت الدلتا. عمرو اقترح فكرة الدويتو، فاختار يتعاون مع أنچيلا ديميتريو في “أنا بحبك أكتر”، وسافروا لليونان لتسجيلها.
وأنچيلا طلبت منه يغني معاها في الألبوم بتاعها وسجلوا أغنية إيليوس
"الخطة كانت تبادل ثقافة الموسيقى العربية بين مصر والجزائر وانتشار موسيقى الراي في مصر"
عمرو دياب ما اكتفاش، فقرر يعمل دويتو تاني في نفس الألبوم بـ لون موسيقي مختلف، وفكر في اللون الشعبي الجزائري "الراي" مع شاب خالد، ونتجت أغنية “قلبي” اللي جمعت بين روح ألبوم “قمرين” اللي عجب خالد وموسيقى الراي. الفكرة كانت تجربة تبادل ثقافي موسيقي، والنتيجة إن جمهور مصر بدأ يسمع الراي أكتر ويتعرف على أغانيه، وده فتح الباب لتعاونات عالمية خلت المزيكا المصرية تتخطى حدودها.
"الهند بعيد مسافة.. بس هشام عباس قربها وعمل دويتو مع بومباي جايشري وحبيبي ده (ناري نارين) قللت المسافات"
سنة 2000 بدأت مع ألبوم لهشام عباس كان هيبقى إسمه "ناوي إيه"، اللي كان جاهز للنزول والدعاية بدأت بالفعل، لكن فجأة ظهرت أغنية جديدة كتبها أيمن بهجت قمر ولحنها رياض الهمشري ووزعها طارق مدكور: “ناري نارين”. الفكرة كبرت، وقرر هشام يسافر للهند لتصوير الكليب قدام تاج محل وبستايل ورقصات هندية، مع الفنانة بومباي جايشري وظهور الممثلة ريفا بوبر.
الأغنية قلبت الدنيا، وحققت نجاح ضخم محليًا وعالميًا، وحصد هشام جوائز كثيرة منها تكريم الهند ليه 3 مرات مختلفة في مهرجانات مختلفة، وجايزة "إم تي في" العالمية كأفضل فيديو كليب في السنة، وبعد 18 سنة رجعت الأغنية من جديد في الفيلم الهندي "صنع في الصين" بكلمات مختلفة ومزيكا مختلفة لكن نفس اللحن وجملة "حبيبي ده".
"الجيبسي باند الإسبانية قدام الأهرامات مع مصطفى قمر في دويتو عايشين"
في نفس السنة في يوليو 2000، مصطفى قمر قدم ألبوم “عايشين” – أول تعاون مع عالم الفن بعد 3 ألبومات في روتانا – محسن جابر كالعادة شايف أبعد من أي منتج تاني، ومؤمن بفكرة مصطفى قمر إنه يعمل حاجة مختلفة تليق بفنه بملك البوب العربي.
المرة دي مش هنسافر… إحنا اللي هنجيب العالم لينا! الچيبسي باند الإسبانية قدام الأهرامات، إيقاعات فلامنكو وأصوات إسبانية أصلية وزعها الچيبسي مع ألحان أشرف السرخوجلي، طلعوا نتيجة التعاون ده بصمة موسيقية جديدة وعلامة فارقة في السوق، بتأكد إن الموسيقى المصرية دخلت مرحلة تانية تمامًا، وطلعت أغنية "عايشين" واحدة من أقوى الأغاني فنيًا في مكتبة مصطفى قمر.
"ميكس الموسيقى الشعبية مع الآلات الغربية عمل دويتو حكيم وأولجا تانون"
بعد ما التجارب اللي فاتت كسرت الدنيا وأثبتت إن فكرة التعاونات مش بس ناجحة، دي كمان بقت عادية، الجرعة عليت أكتر، وده اللي عمله حكيم في “أه يا قلبي".
الأغنية كانت في ألبوم “طمني عليك" سنة 2002، سمعتها النجمة البورتوريكية العالمية “أولجا تانون” – اللي واخدة 2 جرامي و3 مرات جوايز جرامي اللاتينية – وعجبتها "أه يا قلبي" لدرجة إنها قررت تعمل منها نسخة إسباني مع حكيم.
الأديب العالمي نجيب محفوظ في قصة حكاها حكيم قاله: “اتعمّق في المحلي… اتقنه وهيجيلك العالم”، وده اللي حصل. “أه يا قلبي” فتحت باب الأغنية الشعبية المصرية لدول أمريكا اللاتينية، وكسبت جوائز في مهرجانات في الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا وبورتوريكو، ووصلت كمان لترشيحات الجرامي اللاتينية.
“حكيم الفنان المصري الوحيد اللي غنى على مسرح جائزة نوبل”
العالمية ما وقفتش… حكيم غنى على مسرح جائزة نوبل للسلام سنة 2006، وقبلها العالمي عمر الشريف بنفسه قدّمه في مؤتمر صحفي في مصر كـ أول فنان مصري يقدم عرض على مسرح جائزة نوبل وكـ فنان غيّر شكل المزيكا الشعبية وطورها.
بس القنبلة الحقيقية كانت لما تعاون مع أسطورة الفانك ومؤسس موسيقى السول “چايمس براون” في چورچيا – أمريكا.
احنا هنا بنتكلم عن حد من أصول المزيكا في العالم، ومع واحد من أهم وأشهر مطورين الفن الشعبي في الشرق الأوسط. الأغنية عملت نجاح مش طبيعي، وحكيم خلاه يقول “سلام عليكم” بالعربي، والنجاح وصل لدرجة إن الألبوم كله اتسمى على اسم الأغنية.
أحداث كتير أوي حصلت في فترة مكانتش أسهل حاجة، كل فنان فيهم كان شايف إن مفيش مستحيل، المزيكا أصوات بتعدي الحدود وممكن تنقل الجسم معاها، مفيش مانع في التجربة، بس لما التجربة تنجح مابتشوفش أي حدود.
Trending This Week
-
Aug 21, 2025